الخطاب لكل واحد منا ، دون استثناء ، لم يكن وجودك عبثا .بل انك حقيقة من حقائق الله .المخفية عن الانظار وعن المشاهدة الحينية والمباشرة ،./ فلما طوى الله العظيم لك المراحل، مرحلة تلو المرحلة ، وهي مراحل تكوينك المتعددة وبين لك طريق نشاتك .فقد اظهرك في هذا الوجود ، كظهور السماوات والارضين . ثم بين لك ما لك وما عليك ./. من طريقي الايمان به او الكفر به ، فلك الاختيار التام ،./ وعلى ضوء اختيارك .ستحاسب _،_/.
ومن اعظم التحدي لكل المخلوقات ،. الموت ،./ هذا السر الخطير والذي يقض المضاجع لكل مخلوق ، لا ايا دفعه او الهروب منه ،.
اما في الحقيقة فان الحياة والموت ضدان متلازمان الى ان يفرق الله بينهما نهاية محتومة ،
فبهما تدرك حقيقة اسرار الحياة والموت الازم لها ،./
فانت الان وفي هذه اللحظة حي ،. وفي الان نفسه ميت ،./
كيف ذالك ؟؟؟
الم تكن معدوم الوجود ؛؛؛!؟
طويت لك المراحل فاصبحت موجود؛؛
اذن اين كنت قبل الوجود ،.؟؟؟
صحيح انك كنت موجود ؛؛؛ ولكنك كنت ميتا بالتعبير الالاهي ،./
اذن طويت لك المراحل ، من اجل ان تكون ظاهرا للوجود وموجود فيه_،./
اما من بعد ان تم
كل شيء لفائدتك ؛؛؛ فانت الان من يطوي المراحل ، شئت ام ابيت وذالك للعودة
الى الغيبة التي كنت فيها ،وهي الموت ،./
فاذا ادركت المحطة الاخيرة من محطة الحياة الدنيا ،،، من هذا العمر ؛؛؛ فقد ان الاوان لمغادرتها .
والعودة الى ما كنت عليه في انتظار ، المحاسبة فيما كنت عليه في مراحل العمر الذي قضيته فبها ___ اي في هذه الحياة الدنيا ./ ،،،، وهنا ستجد حقيقة الحياة الكونية الخادة ،. وهذا هو النداء الرباني في
التامل في حقيقة معنى الحياة والموت ،،،./
وذالك لمن وعى وتدبر الحكمة وسر الحقيقة ،.//.